news-details

 إستعراضٌ لقصّةِ الأطفال "الوسادة العجيبة "

للشاعرة والأديبة حنان جبيلي عابد: إستعراضٌ لقصّةِ الأطفال "الوسادة العجيبة "

الشاعرةُ والأديبة حنان جبيلي عابد من سكان مدينة الناصرة، تكتبُ الشعرَ والمقالات الأدبيَّة وقصص الاطفال وصدرَ لها العديدُ من الدواوين الشعريَّة والكتبِ الادبيَّةِ وقصص الأطفال. وسأتناولُ في هذه المقالة أحدَ اصداراتها وهو قصَّة للأطفال بعنوان : (الوسادة العجيبة) من خلال الإستعراص والتحليل.

تقعُ هذه القصَّةُ في 24 صفحة من الحجم الكبير، وضعَ رسومات الكتاب الفنانة التشكيليَّة (منار نعيرات) وراجعه لغويًا الدكتور "صالح عبّود" وتصميم وطباعة: (دار النهضة للطباعة والنشر،الناصرة).

   إنَّ هذه القصَّة فانتازية (خياليَّة) من الدرجة الأولى وتدورُ أحداثُها ومشاهدُهَا بين شخصين فقط، وهما : الطفل طارق بطل القصة ومحورها ووسادته السِّحرية والعجيبة التي ينامُ عليها..

 تبدأ القصَّةُ بشكل مباشر عندما كان طارق يضعُ رأسَه على الوسادةِ لينام ولم يكد يغمض عينيه حتى سمع صوتا يناديه باسمه : طارق، فالتفتَ إلى مصدر الصوت ولم يرَ شيئا، ورجعَ إليهِ الصوتُ مرَّة أخرى: أنا هنا.. فردَّ طارق على الصوت المنادي: أينَ أنت؟ أنا لا أراك!؟. فأجابهُ ذلك الصوتُ الهاتف: إنهض من سريركِ وستراني.

 نهضَ طارق من سريرهِ بخفّةٍ فرأى وسادته التي ينامُ عليها قد تحوَّلتْ إلى غيمة بيضاء صامتة، وتخاطبهُ وتقولُ لهُ :

أنا ديمة الغيمة الصّغيرة

فأجابها طارق: أهلا بكِ

فقالت له الغيمةُ التي كانت وسادة في البداية: أتيتُ لألعَبَ مَعكَ.

فاستغربَ طارق من قولِها: تلعبين معي !!

فأجابتهُ الدّيمةُ : نعم أتيتُ لألعبَ معكَ لعبة الأشكال.

فقالَ لها طارق: ما هي هذه اللعبة.

فأجابتهُ الديمةُ: لعبةُ هي أنني أستطيعُ أن أتغيَّرَ وأتحوَّلَ إلى أيِّ شكل ومظهرٍ أنتَ تريدُهُ.

فاستغربَ طارق من قولِها: حقّا

فقالت له ديمة: هيَّا جرِّب، وعليكَ أوَّلا أن تقولَ هذه الجملة : "يا ديمة، يا غيمتي الصَّغيرة،تحوَّلي إلى..وتقول اسم الشكل الذي أنتَ تريدُهُ".

وبسرعةٍ وبتلقائيَّة قالَ لها طارق: ( ديمة يا ديمة، يا غيمتي الصّغيرة، تحوَّلي إلى مثلث (صفحة 5).

فضحكت ديمةُ من طلبهِ البسيط هذا، وقالت لهُ : أستطيعُ أن أتحوَّلَ إلى عدَّةِ أشكال هندسيَّة أخرى.. وبإمكاني أن أتحوَّلَ إلى حيواناتٍ وطيور ونباتات وأستطيعُ أن اتحوَّلَ إلى حيواناتٍ مُخيفة أيضا، وبسرعة تحوَّلتْ إلى مخلوق غريب ومخيف.

فقالَ لها طارق :لنبدأ إذا، وقالَ الجملة السحريَّة التي طلبت منه ديمة ترديدها لكي تتحوَّلَ إلى أيِّ شكل هو يريدهُ :

(ديمتي يا ديمتي، ياغيمتي الصَّغيرة، تحوَّلي إلى حصان)..وتحوَّلت بلمح البصر إلى حصان

فقالت له ديمة: هيَّا اركب على الحصان، وعليكَ الجلوس بشكل مريح وتمسَّك بي جيدا يا طارق. فجلسَ طارق كما طلبت منه الغيمةُ وبطريقة صحيحة ومريحة وتمسّكَ جيدا بأطراف الغيمة. وقالت له ديمة : ا، 2، 3 إستَعِدْ، فأمسَكَ طارق رقبىة الحصان، وقالت له ديمة : هيَّا بنا. فصهلَ الحصانُ وانطلقَ من نافذة غرفة طارق، ثمَّ بدأ يرتفعُ بشكل تدريجي في السماء، فرأى طارق بيته والمدرسة وبيوت الجيران والحارة التي يسكنها وبيوت أصدقائه.وداعبَ الهواءُ وَجهَ طارق، وكان في قمَّة السعادة والسرور وهو على ظهر الحصان يحلقُ فوق الغيوم،وفي نفس الوقت ينظر إلى أسفل، وبدأ في الضحكِ الشديد.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب